كل ذاكرة تختزن أشجانها، و ذاكرتي- حيث توجدين، أريدك أن تعرفي ذلك – إنها رائحة التبغ التي تأخذني إلى ليلتك المقتطفة، إلى عصف بشرتك العميقة، ليس التبغ الذي نعبه، أو الدخان الذي يعلق بالحناجر، و لكن هذه الرائحة... البشرة العميقة جداً خوليو كورتاثار
1 اليدُ عمياء وتعوي على العين يليها نملٌ يزحف تحت الجلد يليه صفيرٌ حاد من لسان أفعى يفحُّ في جوف العظام أو لا شيء من ذلك بتاتاً بل أقصد الألم كما ينبغي حين يخدّرُ الكتفَ أيضاً حين العالمُ يختفي في رهبةِ حدقةٍ م... الشرُّ في يدي محمد رشو
خارت العظام... وهنت القوى ... تعرقت الرؤوس وابتلت القمصان تحت الصديري الواسع وارتعشت الأيدي وكفت الفؤوس... ترقرقت حبات العرق على الجبين... غافلت الأهداب وأغرقت الحدقات في شبر ماء.. تخاذلت السواقي وتمرغت البغال في التراب وعاث البق في شعور البهائم و... الخواجة محمد حسين
تتميز شعرية هلال كارانا برمزية لا تصرح بالعاطفة، بل تغلفها بالكولاج تختلف فيه زاوية الإخراج النصي فتبدو بعض المقاطع بعيدة عن بعضها البعض في القراءة الأولى، لكن التناغم الكلي سرعان ما يتضح خلال القراءة الثانية، خصوصاً بعد الالتفات إلى جنس الضمائر &nbs... مظلة وحيدة في القطار هلال كارانا
الأمر بدأ بنصيحة من والدته، أخبرته يومها أن الصمت ذهب، وبعقلية طفل لم يتخط عامه الخامس بعد، أدرك أن اللاصق الطبي الذى تستخدمه والدته في محاولات ترميم جروحه من الممكن أن يؤدي المهمة.. وضع واحداً على فمه وخرج من غرفته – يومها- مسر... لاصق طبي يصلح للصمت والموت محمود عبد الدايم
أملك أشياء كثيرة... تفاحة في ذقني وحبيب بغمّازتين وشعر أسود... لي معصم رقيق وأظافر طويلة أستيقظ صباحاً بنصف ابتسامة وشعر مفرود للرّيح ....... أملك أشياء كثيرة دواوين لشعراء أحبهم أضع قصائد محمد عفيفي مطر على خدّي قبل النوم ... فستان ليلكي ودبابيس حمراء إجلال البيل
قسموا المترو عربات مميزة وأخرى عادية، وزارة النقل قالت قسموها.. بيع التذكرة بجنيه واحد خسارة كبيرة لن يرضى بها الشعب الطيب، ولصقوا شريطا أصفر على أول عربتين –بعد كابينة السائق لا تنسَ- والموظفون في إدارة التشغيل قالوا لصرافي التذاكر بعد الغذاء:... تذكرة مُكيّف هيثم عبد الشافي
بأيدٍ تدّعي الرضا بتنقلها الحر بين مكانين أمسك الآن شجرة الزيتون من يدها لأرشدها نحو مكانها "تعالي من هنا يا شجرة الزيتون، تعالي من هنا لنتبادل الأدوار، أنت لحفظ الصورة من الإدعاء وأنا لأحمي الذاكرة من أثر الغبار" لا أعرف حتى الآن كيف تب... من هنا يا شجرة الزيتون المعتصم خلف