المراثي من الجهة المقابلة
والبحر لا من أمامنا ولا من ورائنا
هناك مضيق يعتصرنا
وسماء تنتظر الأزرق
صرت أنازع الأزرق
أناصبه العداء
خدعني مراراً
فصرت أضيف إليه أحمر شفاهها
الأزرق ورَّم قلبيّ
وقد فقدت الذاكرة
في التوقيت الذي ينذر بصيف
وكل ما أتوق إليه أن تصطك أسناني وأقتل على حاجز
أي حاجز حر وغير حر
حريتي أن أقتل من دون تراجيديا
بل كملهاة تقتلكم من الضحك.
***
يُترك لك أن تختار بحرية مطلقة بين النافذة والنافذة المجاورة
أيهما ستلقي بنفسك منها!
هي النافذة إذن لا تقوى على إغلاقها ولا القفز منها.
الضوء مهذب في موسم الرعاع
والشارع مستسلم للإنارة
كيف ستفرغ من عبوره في هذه اللحظة
في ذلك المنعطف
وما من زقاق يتلقفك.
التهلكة
التهلكة رائعة مقارنة بأناقته
برحمته
بسعة صدره
وقد ناشدت الله
_ لم تفعل منذ سنوات _
أن يفتك به ويمزقه إرباً
وحلمك بأن تتبول بحساء الرائعين لم يتحقق.
***
ضوء
وضوء مجاور
العتمة أبقى
ألا اللعنة على ما يضيء في الصيف
ويناجي شتاء مكيفات الهواء
العبء أبقى
لا ينتهي إلا ليبدأ من جديد
أنا في الغرفة المجاورة
وما من غرفة تليها
وصلت نهاية البيت
ولم أقفز.