نجمة استربتيز
العدد 147 | 09 آذار 2014
خالد العاطي


مربعات

امتلكت قدرة سحرية على تقسيم الحياة إلى مربعات، من دون تحويلها إلى كلمات متقاطعة. كان هذا التقليد قادماً من حلمي بأن أكون بهلواناً، لكن لم أحب الكرات ولم أنجح يوماً بأن ألاعبها، وهكذا سقطت في فخ المربعات. 

طرت أشلاء مرات عدة، وعدت والتأمت، وبهذا تحقق أيضاً حلمي في الطيران، هل حلمتم يوماً بالطيران أشلاء؟ إنكم لا تمتلكون أية مخيلة إن لم تفعلوا، لا! لا! عفواً هذا ليس خيالاً، هذا هو الواقع بحذافيره.

لم تعد الحياة ممكنة من دون مربعات أمنية ومكعبات أيضاً، والأشلاء تطير إليها وتصلها.

 

نجمة

النجمة التي تخلصت من ضوئها المقترح عليها جراء الحلكة التي عمت أرجاء المعمورة، شعرت بارتياح كبير كما لو أنها تعرت وتخلصت من كذب ثيابها المضيئة اللامعة، ومن وقتها أصبحت أيضاً نجمة “ستربتيز” وليست نجمة في سماء فيها ملايين النجوم. وهذه القصة المكثفة والمختزلة تتمنى منكم أن تخرجوا منها بموعظة حسنة.

 

علماء

القطعان كثيرة جداً وليس هناك من مراعي

كل هذا من الصحراء اللعينة

كلما تصحرت أكثر كلما تنامت القطعان

التصحر من علامات تنامي القطعان أيضاً

هذه معادلة غير رياضية وعصية على الحل

كما كل ما نعيشه.

على كلًّ نحن أمة علماء ولله الحمد

وما أكثرهم

“وفوق كل ذي علم عليم”

وما أكثرهم

كلنا تقريباً 

لا تنسوا الدرجات.

 

عتاة

اخترعت نماذج جديدة من البشر، ورغم أنها جديدة فقد أودعت متحف الشمع، وراحت تذوب فعدت وصنعتها من جديد وذابت أيضاً.

كانت ناراً تلك التي تسببت بذلك وليس ارتفاعاً طارئاً في درجات الحرارة

نار العتاة التي تذيب ولا تحرق.

________________________

كاتب من مصر

الصورة لفنان الغرافيك الإيراني رضا عابديني

*****

خاص بأوكسجين