ميكروسكوب
العدد 253 | 29 آذار 2020
محمود وهبة


بدارو

جسدي فحلٌ

وشعري أبيض

ولا رصاص في الممشط

المرأة التي رأيتها البارحة

في رأسها خصلة مهذّبة

تنضحُ لطفاً.

الخصلة المهذّبة مغروزة

تحت جلدها المجعّد

بلسانٍ لاهثٍ

أتبعُ المرأة محملقاً

في مؤخرتها.

بات بإمكاني أن أجد

قطّة بجناحين

لا ترموا جسداً في الحيّ

عودوا قبل أن ترتدّ العجائز

إلى الكهف

أفكّر بلا وجلٍ  بالآتي

أتربّص بالأيام كشرطي.

 

 

 

هامش

نربطُ عصفوراً في قفص

صرخته لن تصل أبداً.

بعد يومين

الصّرخة وصلت الآن

أهلاً بي

أهلاً بكم

أهلا بالنواح القادم. 

 

 

 

مافيا

يحدثُ أن تفاجئك القصيدة

أمام الـ ATM

في الحمام

على الحاجزْ بعد الثانية ليلًا.

يحدثُ أنْ تكون نزقة وعاهرة

أو رخوة  وكثيرة التبوّل.

 

حين ترحلُ الجنازةُ تأتي القصيدة

لتكونَ عرساً لما مضى

مليئةً بالأفكار

منكوشةَ الشَّعر عديمةَ الإحساس

كثيفةً مثل عانة.

تحتاجُ القصيدةُ دربة

لتخرج

عنايةً مشدّدة

غرفةَ عمليّات للولادة

أو سريّة احتياط

سيّان عندي أتت القصيدة

 أم

لم تأتِ

فالقصيدةُ مافيا.

*****

خاص بأوكسجين