لون الجنس في الوحدة
العدد 192 | 05 حزيران 2016
سوزان علي


الصراخ،

الكسل،

ثلاث قطط عرجاء،

الخريف،

البياض،

صحن خشبي،

أظافر على حبل الغسيل،

الخربشة،

خواتم في ذيل طاووس،

أسنان حمراء تصطك داخل لمبة،

كل هذه الظلال

أخبرتنا أصابعك

أين كانت تعيش.  

حاجبك الذي يكره العصافير
حدّثني كثيراً
عن لون الجنس في الوحدة
عن ورق التبغ بين الضباب

عن المهرج على المصطبة الخشبية
أول القرية

عندما كان يبقى وحيداً
حيث لا يتحرك شيء
سوى دموعه فوق أمطار الصيف.

…………

 اللوحة وسط الجدار

اللوحة فوق الكنبة

تتنفس الكائنات التي خلقتها ليلاً

رذاذ النهر يشعل لي الضوء

الغراب المكسور الجناح

يتأبط كتاب سيوران

ثم ينقر فخذي

والأصابع المقطوعة التي تركتها على عجل وراءكَ

أكملت القصيدة

التي

تنتهي

 إليك.

……………..

ماذا تريد أن ترسم مني

وراء أي جنازة ستمشي تفاحتي؟

أتريدني أن أتخيل نفسي ضفة

اختبئ وراء كتفيك

 كلما مرّ قارب؟

أم تحبني كما أنا

نداء سمعته مرة

لكنك لا تدري أين!

هل سترسم وحدتي؟

 كعب “كندرتي” المعطوب

 ساعة الحائط المغلفة بورق الجرائد

عراء النسيان فوق جسدي العاري

لترسم قطة هذا الانتظار.

…………………
الجذر يتنفس
اللوحة جنة الكائنات الأولى
سيخرج نجم
من فراغ المزهرية الأسود
ويستحم معي

ريثما تقبض سكاكينك على الجريمة

وترسمها.

…………….

 

القرط في أذنك
من بحّار أرمني
لكن الموج كله في أذني.

…………

لو كنت رسامة
لما رسمت سوى ظهري

بأعشاب شامته الوحيدة
بتنهدات أهلي على المفارق الضالة

بحثاً عني

بقشور الروائح المتطايرة وراء أصحابها
في كل مرة أودعك فيها
ظهري وحده من يرى
حركتك وأنت تقطع الشارع
وأنت تصافح أحدهم

وأنت تتذكر شيئاً
وأنت تسخر وتهمس وتغني.

*****

خاص بأوكسجين


شاعرة من سورية

مساهمات أخرى للكاتب/ة: