ديالكتيك سرقة تراث منيف
العدد 169 | 21 آذار 2015
قطع وصل


مواطن مصري من المحلة رأى «جسم غريب» بين قضبان السكة الحديد، نادى على أحد المارة وسأله: إيه ده؟ أجابه الرجل: دى باينها قنبلة يالا نبلغ عنها. اعترض من رآها أولا وقال: عقبال ما يجي حد من القسم حتكون انفجرت! وكان يشاهد الواقعة شخص ثالث اقترح الآتي: إحنا بسرعة ناخد القنبلة ونروح بيها القسم، وفعلا حملها أحدهم وأوصلوها «ديليفري» حتى مكتب الضابط رئيس مكتب البحث الجنائي بقسم شرطة المحلة، وانصرفوا وهم يودعونه: إحنا يا باشا عملنا اللي علينا.. سلامو عليكو.

 

من ” جننتوا الكلب يا بني آدمين” – مكاوي سعيد *المصري اليوم

____________________________________________

 

التاريخ، من زاوية الديالكتيك، هو صناعة “اللاينبغي”. وبين الإسلامات الأصولية من محمد بن عبد الوهاب إلى حسن البنا إلى سيد قطب إلى روح الله الخميني يتقدّم التاريخ حتما “لكن من ناحيته الخطأ” كما كتب كارل ماركس، ومعيارنا نحن العرب لـ”الناحية الخطأ” هو أن مجتمعاتنا ودولنا اليوم فئتان: منهارة أو مهدَّدة بالانهيار.

 

من ” الديالكتيك المخادِع في سوريا” – جهاد الزين *النهار

__________________________________________

 

قال أحد المحتسبين أن الأصنام تعرضت للتدمير منذ إبراهيم الخليل حتى نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي حطم الأصنام حين دخوله مكة. وحين قال المحاضر معجب الزهراني إن هناك فرقاً شاسعاً بين الأمرين ارتفعت الأصوات وتدخل عدد من المحتسبين لمناصرة صاحبهم الأمر الذي أدى لقطع المحاضرة بعد أن صعد المعترضون إلى المنصة ونادوا للصلاة.

 

من “فوضى وصخب في ندوة بمعرض الرياض للكتاب بعد تنديد المحاضر بتدمير «داعش» للتماثيل” *الشرق الأوسط

_________________________________________

 

يتسع كل مصلى متنقل لنحو 450 شخصاً، حيث يتضمن كل ملعب خمسة مصليات، علما أن الجهات الدينية المختصة توفر إماماً لكل مصلى، وكانت فكرة المصليات المتنقلة قد بدأت على هامش كأس الخليج التي أقيمت في السعودية العام الماضي، حيث شهدت هذه المصليات حضوراً كبيراً وإقبالاً غير مسبوق، خصوصا مع تزايد حضور الجماهير للملاعب.

 

من “بادرة دينية مميزة… مصليات متنقلة في الملاعب السعودية” * العربي الجديد

_________________________________________

 

هل يمكن لعقل أن يتصور أن الفاعل صور مكتبة غنية بكتبها القديمة والتي تتجاوز الخمسة عشر ألف كتاب بينها الموسوعات والقواميس العربية والفرنسية والإنكليزية الضخمة والحوليات والدوريات وووو والتي تبدأ من بداية القرن من تراث عربي أصيل، وكتب عن حضارة المنطقة وكتب تعتبر بحد ذاتها وثائق نادرة والطبعات الأولى لكتب لم يعد طبعها …كيف حصل التدمير والإتلاف والتشويه حتى نال الكتب ما نال وما آلت اليه يدمي ويفتت القلب… تبين أنه يخلع الغلاف غير مبالٍ بما يتعرض له ويفتح ملازم ويصور ثم يعيد لمه بطريقة بدائية وقذرة ويقطع ليسوي حسب تصوره أنه يخفي الجريمة ويلصق بمواد رخيصة ويخرز وتصبح الكتب كقطع خشبية خالية من الحنان الهوامش الضائعة وأحيانا تترك دون إرجاع الغلاف لتلفه اثناء الخلع ربما وعمليات تشويه مريعة أغلفة قذرة أغلفة ممزقة وحالات من تلفيق ولصق وماشاكلها لن يتصور أو يصدق ما حصل لمكتبة عبد الرحمن ولو نطقت لقالت الويل على هذا الإجرام بحقها وحق الثقافة وهذا الذي يعتبر أنه مسؤول عن اتحاد كتاب أتصور كما سماه حتى من يعرفونه إنه متاجر بالكتب حتى الأناس البسطاء الذين يدخلون الى المكتبة يفزعون من هذا المنظر حتى أن أحدهم صرخ حتى ابن خلدون بهذه الصورة ؟!!!

من “تعرض تراث عبد الرحمن منيف للسرقة والتشويه” – سعاد قوادري (زوجة منيف)  والمقتبس هنا من بيانات نشرتها في صفحتها على الفايسبوك.

___________________________________________

الصورة من فيلم “تمبكتو” للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو الذي تقرأون عنه ضمن مواد هذا العدد

*****